السبت، 22 مايو 2010

قبل الوداع ..


أقيف قبل الوداع ابكيك
واقيف ذاتك تباكيني ..
فما ادراك بعد ترحل
تلم اقدار حياتنا الناس ..
الاقيك او تلاقيني ..
..
اقيف شيل الأماني معاك
كفاي بعدك دموع عيني
كفاي درب النجوم ابراك
واظل واقف محل يوم داك
صدا صوتك يناديني ..
وبراي ابكيك تلوت الليل
اقوم مخلوع ورا طيفك خيالاتك تزازيني ..
.....
حرام ترحل مع الأيام
تسيبني برايا مستني ..
متين تصدح بلابل الروح .. ! (دي قاصدا الروح )
تضج بيك دنيتي الصِنِي .. !!
حرام يسرح عميرنا يروح
اعيشو وراكا متمني
عبير زهر الأماني يفوح
اعيش لحظاتي في الجني
...
خلاس مادام نويت يلاك
علي الفرقة ونموت بالشوق
شنو البعد الفراق ح يظل
بلا الآهة وانين القوق
حلف بعدك اتاقي هواي
واسد باب الفرح بي طوق
وعشان كل الأراضي البور
علي الغايبين تفرهد شوق
نويت شتيت حنيني هناك
علي البلد الحزين ماروق

الثلاثاء، 11 مايو 2010


يوم والبلد ..



مندسي في جوف الليالي الدافي حن


والريح تجيب حس البطان حجي ويصن


وأنا لا هويت


لا بيكي للنار إتكويت ..


لا حتى فاكرك ذاتي أظن


نمت وحلم ..


بالغيمة والبراق يشيل


والنيم يميل ..

والطير يوج ..


والضوء يفج ..


في عتمة الليل الطويل


ومن تالا إحساسنا الجميل ..


ملفوح حسيس طمبور يرن


***

زي ماتقولي كدي البلد ..

شلال من الأفراح طمح ..


طقت مواويل الحباب ..


القرقراب ألمي وقدح


زي عيد وما عيد الوكت ..


مليون شراع للريح فتح ..


وأنا وإنتي وسط الناس صغار


سن الحمار ..

أمسك طريف عمري وأفن ..


***


يابت عيونك بالكلام ..

مالياها كانت ضحكتك ..

تجري ويجري هواي وراك ..

لوايدي تلفح طرحتك

وآه يالضحك .. !!!

وكتين يرك ..

زرزور برائتي علي تفاصيل لمحتك

لا البرتكان ...!!!

لا كنت حاسبك بت كمان ..


لا حتى عارف شنهن !!!


وآآآ بختي والأيام سماح ..


والليل سريع عقبو الصباح


في روعة البلد العصير


وانا وإنتي لسه قدر قدير ..


لا همي أيه باكر يكون ..


لا عارفي إنتي شني الجراح !!!


نتجارى وينو شليل وراح ..


نتدسه في كوم التبن ..


***


يا شافعي والناس في البلد


والضحكة رابطاهم ربط


سمحين بطان وسط الُبكان


في لمة الضحى بي تحت


نلعب نلم باقي الحصى ..


(يايمه ) هاك شوفي البخت


وآآآآ بختك إنتي وكت بعد ..


ختت بياضو شلن شلن ..
***



ياحليلي أنا الشلتك حنين


طول المسافات مانسيت


لمتنا عن شق الصباح


ونومتنا متقالدين نبيت


وين ياتميرتي الكت بفن

أشواقي في خاطر السبيط


وتجدعلي شوقا ملان سلام


باللهفة صر يملاني حن ..


***

والليل يطول ..

تاريني في جوف المنامات


ماهو صح ...!!


لا إنتي لسه الشافعي ديك


لا قلبي عدمان الجرح


ظهرت ملامح الفرقة فيك ..

وإتشوه الزمن السمح ..


وفتح عيوني قصاد صباح


تتباكا في ساعة شروقو الدنيا بالميلاد تئن


الاثنين، 10 مايو 2010

بالميلاد ...


بالميلاد

مـا حـبـيـت عـيـنـك بـالـصـدفـة ومـا لاقـيــتـك دون ميعاد ..


اتـلاقــيـنا صـبـاح الدنيا وشلتك منيه واتجنستك فى الميلاد ..


اتـحـسـسـتـك حـب بـالـفـطـره وعـشـتـك فكره وشلتك زاد ..


ومـن شـقـيـت طريـق اشواقنا ولامن جيت من عندك صاد ..


ويـوم مـا جيت من عنـدك راجع كلى مواجع ونوح وسهاد .

.
اتــوكــيــتــك حــزن دامــس بـيــن خـلجـات الـقـلـب الراد ..


واتـلــفـــتـه عـشــان الـقــاك فـرحـة زول بـي زولـوا العاد..


وانا ماشى مبارى دريب الرجعه محطه محطه لقـيته رماد ..


حـــــتــــــــة كــــنـــا وحــــــتــــــة كـــان الــشــــوق وقاد .
.


الاطـفـــال احــســـاس الــوحـــده الآمــال مـنـشـــره سواد ..


لا لاقــيـــت اطـــفـال بــيــغـــنـوا لا اتـنيـن قاعدين يتمنوا ..


وادى الـخـيـــر مــرابــوا جـــراد يـا احـــلام الـقـلب الراد ..


واتـذكـرتـا انـا لـيـالى الهجعه وخيال الشوق مشدوده شداد ..


غـيـبــتـك كـان اسـبـاب وسـفـر الـطـيـف فى العـتمه جهاد ..


يـامـا مـشـيـت فـوق دربـك اسـعى طول الليل شقيتلى بلاد ..


كـم كـبـيـت فـوق دربـك دمـ..عـه واسـتـنـيــت طيفك ما عاد..


الايــام مـــــالــن مـــــاهــن فـى الآلآم داقــــــــــالى اوتاد ..


الايــام كـاتـفــانى حـــزيـن وســوجـرن الاشــواق باصفاد ..


كـنـدكـن الأحـلام بـالـحـسـرة ويبسـن الوديان فى المسرى ..


ولو بتعـدل الخـطـوة والـعـتـ.رة مـا اتراوحت وجيتك صاد


اه يــا زول اهــديـتـو حـيـاه اهـديـتـو عـيون ومروه وزاد ..


اه يــــا زول اهــديـتـو بـيـوت اديـتـو خيـوط شعرى الوقاد ..


لـو فـــــاضـل فــــيــــــــــك مــن ريــــــــــــــــــــدى رماد ..


اطــرحـــلى وشــــيـك انــا دايــر اجـــيــك لـيـه بـابـك ساد ..


لـــيـه الأحــــزان لـــيـه الآهــــــات والـــدمـــعـــة حــصاد

امانة عليك ..



أمانة عليك .. تخت بالك على الجواك .. علي الحلم البنينا بيــــــــــوت
علي السر الدفنّا كــــــــــــــــــــــــــلام .. تحت وجع الليـــــــالي سكوت
أمانة عليك .. قبل ترحل مع الأيام .. تشيل حلو الأماني تفــــــــــــــوت
تدس في بير حواسك ريــــــــد ... سقينا وفـــــــــا و حــمينا يمـــــــوت
و امانة عليك يظل اسمك حروف من نور علي حيط الفؤاد مشخــوت

****
عهودي معاك أموت واقف... علي باب الهـــــــــــــــــــوى المفتوح
انا البرحل محـــــــــــل ترحــــــــــل ... غمامة عليكا و ين ما تروح
لأنك إنت في الوجـــــــــــــــــــــدان ... مشكن بين حـــــــنايا الروح
موسمة بيــــك تفاصيلـــــنا ... و مضمدا بي غـــــــــــــــناك جروح
تعيش في ذاتي و الذكــــــــرى .. متـل صـــــــفق الشتــي المحتوت


امانة عليك



سنين الإلفـــة بيـــــــناتنا .. قمـــــــــــر لــــــــــيلاتك الصـــافي
تفاصيل روعتك جـــــــــــــواك ... منابع إحســــاسك الدافـــي
حواس خليتا يالمحبـــــــــــــوب .. وراك لا فيــــــــــــــنا لامافي
تموت بي شوقـــــــــــك الأفراح ... أمد باللهفة اطـــــــــرافي
مكان ما عشت في الأعماق .. هناك كلك عشق مخـــــــــتوت

****
اماني وراك مابتنســــــاب .. علي طرف العيون دمــــــــعات
امش و انا بالأماني ارجاك .. سنين عمر الجفا الجايــــــــات
و امانة عليك محل تـــــــنزل ... تمــــد حبل المحبة صــلات
يشع نور الوفا الماليــــــــــك .. تبق ليل الفراق غــــــنوات

و أمانة عليك ....
تخت بالك علي الجواك ... علي الحلم البنينا بيـــــــــــوت

ذات مرة ..(3)

(3)

ما اكتبه هنا سيظل بيني وبينك سرا ......
.................................................. ....
جلست بالقرب مني وأمرتي كعادتها ... وكعادتي سمعا وطاعة ....
- إجلس... أغمض عينيك وضع يدك هنا ...
شعرت بأنفاسي تتسارع ..ثم فجأة توقفت ..
وكأن صدري مدرج وكأن انفاسي طائرة في لحظات هبوطها واحاسيسي مكابح ...

شعرت بها اقرب مني إلى مني .. انفاسها وعطرها والقشعريرة ...

مرت ثواني التوهان ساعة وانا بين الحلم والحقيقة...

شعرت باناملها تلامس اطراف يدي ..
شعرت بشيء.. وضعته في يدي ..
ثم امرتني ان افتح عيني اليمنى .. ثم اليسرى .. وياللدهشة ......
ورقة من فئة الخمسة وعشرون قرشا ... .. تتلاصف فيها صورة جعفر نميري دافئة ..كانها صنعت الآن ..
صرخت بأعلى صوتي ..( طرادة ..)

.......................................
الشمس يومها ذهبية اللون ... دافئة تميل إلى الأرض ويخرج شعاعها من بين النخلات ....
كنت طالبا بمدرستي الإبتدائية وكانت هي ...
جاء اساتذنا يحمل البشارة .
. اعطاها جنيها واعطاني طرادة ... كنت انا الأول على مدرستي وكان ترتيها هي الثالث ...
ذهب الأستاذ وتركها تمد لسانها في وجهي ...
إمتلأت غضبا .. مسكت يدها .. ووضعت داخلها (الطرادة ) وذهبت انعل استاذي ونجاحي ومدرستي الإبتدائية ....
...........................
انظر الأن إلى الطرادة .....
- ياااه .. سبعة وعشرون عاما ...
- سبعة وعشرون عاما وانت معي ..
- انا لم اكن معك .. كان معك (جعفر)
صمتت لحظات .. ثم بدأت وكانها تستدرك ..

بعد ان وضعتها في يدي .. وضعتها في قلب كتابي وضعت كتابي في دولابي ..
تزوجت فوضعتها بين ملابسي واشيائي الخاصة .....
رحلت بعيدا وكنت احس بك مدفونا وملفوفا بين طيات عمامة النميري ...
جاءت الإنتفاضة وذهب نميري .. فجلست وحدي ابكي ... ابكي لان الطرادة لم تعد لها قيمة ....
- وانا ..؟
- وانت كذلك ..

عزيزتي :
سؤال يحيرني ..
.. وطالما انك لم تحبينني فلماذا إحتفظتي بي ..؟
- ومن قال لك ..؟
- انتي
- دعني اشرح لك امرا ..

كل البنات في مرحلة ما من العمر يكونن في حوجة ماسة لرجل يتباهن به .. وانت كنت رجلي ..
كنت اكثر شباب القرية حضورا واناقة ورجولة .. وكنت انا اكثر البنات تباهي ..
لم تكن يوما امنياتي ..
ولهذا اخترت العمامة وذهبت ابني احلامي بعيدا عن انفاسك الدافئة ...
ولكني بعد سنوات من السفر الطويل ..اكتشفت شيئا ..
اكتشفت انك تلاحقني حتى في منامي ..
فقررت ان اعيد لك الطرادة .. .....

ماذا افعل بها ..؟
تلاحقني ذكرياتي ..
ماذا افعل بذكرياتي ...
الآن احاول جاهدةان ابكي ...
ولكن صورتي والغروب والشمس والنخلات تحتشد اما عيني .. فإبتسم ...


نظرت إليها ..ولكنها امرتني مرة أخرى :

- ما فعلته بي سيظل سرا ..... ماتكتبه هنا سيظل بيني وبينك سرا ...

الأحد، 2 مايو 2010

في زمان مضى كنت اعرف (رجلا ادمن الغياب ...!!!)




أدمن التواري خلف شوقه ..


وأدمن البكاء ..


أدمن الشقاء ..


تسلق الجبال ..


ليسمع النداء ..
..
يعيش وحده ووحدها تعيش ..


يحبها تعيش وحرفه الغذاء ..


يقوم في الصباح ..


يصلي ركعتين


ويبدأ الدعاء ..


إلهي وانت جاهي ..


تُلبد السماء ..


يفيض دمع عيني ..


احل بعض ديني ...


الهي وانت جاهي ...


اعيش بالأماني


فاحش الثراء..,


أعود بعد غيبة


أعانق الحبيب ..


الهي وانت جاهي


تُعجل اللقاء


..
يصلي ركتين ..


ويبكي كالصغار ..


يموت الف مرة ..


وترجع الحياة ..


يقوم من مكانه



يقوم بالصلاة ..
..

عرفته زمانا ..


يقاطع النساء


يعيش كي تعيش


لأجلها يعيش


يقينه الغياب


كغيره إبتلاء

الجمعة، 30 أبريل 2010

ذات مرة 2




(2)


بعد سنوات طويلة .. انتابني نفس الإحساس بعذاب الضمير .. ولكني لن ابالي ..
فالسنوات اخفت قليلا من حمرة خدودها واجبرتني على النسيان ..
..........................
اتحسس الآن نظارتي الطبية على عينييً.. ثم أضحك ..
أضحك لاني أتذكر الآن لماذا أنا ضعيف البصر والبصيرة ....
كنت أجلس عادة بعد مغيب الشمس على ناصية البيت ... تبدو لي كل الاشباح انها هي ...
أجبر عيني على معرفة التفاصيل برغم ظلام الليل الحالك ولكن ظني يخيب ....
ثم أجلس من جديد وأنتظر .. يهزم آذان العشاء ارادتي ويكتب استحالة الخروج ...
انهض من مكاني واذهب .. ...
.................................
رفعت بصري فوجدها امام طاولتي بالمكتب ...
يقولون ان السنوات تسرق الق الشباب ولكنهم كذبو ....
حاولت جاهدا ان اخرج الكلمات من فمي ولكني اتلعثم ...
سألتني :
- وإلى الآن ترفض ان تغفر لي ....؟
- غريبة كل النساء هكذا ...
- واين الغرابة ..؟
كلمة في ساعة من ليل متأخر تبدل الحياة وتغير الإتجاهات وتقتل الطموح ...
دمعة تنزل ولا احد يمد يديه ليمسح على الخدود ويأتي الجلاد عبسا يسأل عن الغفران ....
هل سألت النيل يوما .. من اين اتيت بالماء؟
- لا .....
ولكني الآن على يقيني ازداد يقينا بانها دموع السحيبات في لحظات رحيل ....
فأعمق الجروح واكثرها إيلامنا هي التي يحفرها الوداع في اعماق الروح ...
فالنساء عادة يستعجلن الوداع ظنا غبيا بان القادم احلى .. ولكن القادم عند كل النساء هو ياليتني ......
لأن الجروح تتجاوز الجسد وتستقر عند اطراف الروح تتلاطم عليها كل الأحاسيس ...
...........................
رفعت رأسي ..
هي المرة الأولى منذ سنوات طويلة تلامس فيها عيني عينيها ...
لم يتبدل شي فتنة على فتنة وشيطان مقنع يمسك بتلابيبي ويجرني جرا ...
سألتها :
- حبيبتي ماذا كتبتي على الجدران قبل تُقفل على روحي ابواب السجن ؟
- كتبت ما كنت تتمناه
- وماذا فعلت ؟
- فعلت ما كنت دوما تشتهيه ..
- أأآالان حصحص الحق ؟

لم تجبني ولكنها تمتمت وهي تددور خارجة من مكتبي ....
(انت لسه في عوارتك دي ....!!!!)